يوصف القرآن بكونه نصا دينيا، فقد شكل المورد الأساس لدى المسلمين والعرب، لذا سعى كل الفلاسفة والعرفاء والمفسرين إلى العثور على موضع في منظومتهم الفلسفية ليدرجوا فيه الوحي والنبوة، وكل من هؤلاء فسر الوحي والنبوة بطريقته الخاصة. حيث انطلق محمد مجتهد شبستري في قراءته للوحي من تصنيفين: وجود قراءة بشرية، ووجود قراءة فوق بشرية إذ قام بطرح الوحي في ثلاث اتجاهات هي: الاتجاه الكلامي والاتجاه الفلسفي والاتجاه الصوفي واتخذ من ابن رشد نموذجه الفلسفي في بناء المفهوم الفلسفي للوحي، واتفق مع الاتجاه الصوفي في تعاطيه مع مفهوم الوحي إذ قام شبستري بدراسة الوحي عن طريق قراءة النبي لجميع الأحوال الموجودة في العالم، هاته القراءة تعتبر تفسيرا نبويا. لقد توصل شبستري إلى أن الكلام القرآني كلام بشري هذا الكلام البشري هو انعكاس لمظاهر الله وتجلياته في الكون. التفسير النبوي للعالم هو فهم وتفسير للقرآن الكريم بوصفه فهما روائيا؛ لأن القراءة النبوية للعالم عبارة عن سلسلة التفسيرات العقلانية للقرآن، وليست أدلة تستند إلى القرآن للعثور على معنى لاهوتي للوحي المحمدي، وتجلت نظرية التفسير النبوي للعالم من خلال تفسير للظواهر الطبيعية والوجودية وتفسير لتاريخ الأمم والأحوال الاجتماعية، هاته القراءة النبوية ذات صبغة إنسانية.

Book Details:

ISBN-13:

978-613-6-30884-5

ISBN-10:

6136308843

EAN:

9786136308845

Book language:

عربي

By (author) :

كنزة خضراوي

Number of pages:

76

Published on:

2021-02-23

Category:

Philosophy