أساسيات مناهج الاستشراف

هذا الكتاب نزيل الغموض عن فحوى هذا المنهج/العلم (الاستشراف)، ونعرض مناهجه المختلفة؛ ومنه ارتأينا تقسيم هذا الكتاب إلى أربعة أجزاء: ففي الجزء الأول نتكلم عن نشأة وتطور مناهج الدراسات المستقبلية بصفة عامة ثم في محاضرة ثانية نتكلم وباختصار عن نشأة وتطور مناهج الاستشراف بصفة خاصة. ثم نناقش في الجزء الثاني والثالث منظورين مختلفين: المنظور الوصفي، ومن خلال هذا المنظور نحاول أن نفهم ما ستؤول إليه الأوضاع في المستقبل بهدف التكيف معها؛ والمنظور الوصفي لا يقدم أية حلول فهدفه الاستكشاف لا أكثر؛ ولهذا المنظور مجموعة من المناهج الخاصة نفصلها في الجزء الثاني من هذا الكتاب). المنظور المعياري، نأخذ بعين الاعتبار عدم اليقين لمختلف الحقائق، النظريات والقيم؛ لذا يجب التحوط في التعامل مع المستقبل؛ ومن منطلق التحوط، فإننا نتحدث عن النظام المفضل بدلا من النظام المحتمل، حيث النظام المفضل هو الذي يجلب قدرا كبيرا من الانتباه إلى الموثوقية، والمتانة والمرونة والتنازلات المختلفة بحيث يمكن استغلال الأحداث المواتية في حالة حدوثها وتجنب الأحداث غير المواتية أو التخفيف من آثارها؛ ولهذا المنظور أيضا مجموعة من المناهج الخاصة نفصلها في الجزء الثالث من هذا الكتاب. أما الجزء الرابع والأخير فندرج فيه مجموعة من المناهج التي تدمج بين المنظورين السابقين.